WorldNews.Forum

انسحاب كوشنر من صفقة باراماونت: السر المظلم وراء انهيار إمبراطورية الإعلام

By Fahad Al-Mansoori • December 17, 2025

الخطاف: هل انتهى عصر الاستحواذات الكبرى؟

بينما تضج وسائل الإعلام بخبر انسحاب شركة أفينيتي (Affinity) التابعة لجارد كوشنر من السباق المحموم للاستحواذ على شركة باراماونت جلوبال (Paramount Global)، يغفل المحللون عن الحقيقة المرة: هذا ليس مجرد فشل في صفقة تجارية، بل هو **زلزال هيكلي** يضرب قلب هوليوود. انسحاب كوشنر يطرح سؤالاً جوهرياً: هل أصبحت الأصول الإعلامية الضخمة، التي كانت يوماً ما عملة النخبة، عبئاً ثقيلاً في عصر البث الرقمي المتشظي؟

اللحم: ما وراء انسحاب «أفينيتي» في سباق الاستحواذ على باراماونت

القصة السطحية تتحدث عن تقديرات مالية خاطئة أو عدم التوصل إلى اتفاق بشأن التقييم. لكن الحقيقة أعمق. كانت صفقة وارنر براذرز ديسكفري (Warner Bros. Discovery) للاستحواذ على باراماونت هي المحاولة الأخيرة لإنقاذ نموذج الاستوديوهات الكلاسيكي. عندما ينسحب لاعبون بمكانة كوشنر، الذين يتمتعون غالباً بإمكانية وصول غير معلنة إلى دوائر صنع القرار، فإن ذلك يشير إلى أنهم رأوا أرقاماً لا يريدون أن يراها الجمهور. **التقييم المبالغ فيه** لمحتوى مكتبة باراماونت القديمة في مواجهة التكاليف الهائلة للحفاظ على منصة بث تنافسية (مثل باراماونت+) هو الفخ الذي وقع فيه الجميع. هذا الانسحاب يؤكد أن السوق يكره عدم اليقين، وباراماونت مرادفة له حالياً. يمكنكم قراءة المزيد حول الضغوط المالية التي تواجه استوديوهات هوليوود من مصادر موثوقة مثل رويترز.

لماذا يهم هذا: الكشف عن الأجندة الخفية

الأجندة المخفية هنا تتعلق بالتحول من **ملكية الأصول** إلى **التحكم في التوزيع**. كوشنر وأمراء الاستثمار الآخرون لا يريدون إدارة استوديوهات قديمة مثقلة بالديون والتزامات عقود الممثلين القديمة. إنهم يريدون الوصول إلى البيانات، والتحكم في الخوارزميات، وشراء الشركات التقنية التي تدير البث، وليس شراء استوديوهات الأفلام. هذا الانسحاب هو رسالة واضحة: قيمة باراماونت لم تعد في أفلامها، بل في شبكاتها التلفزيونية الأرضية التي بدأت تتآكل شعبيتها. الخاسر الأكبر ليس المساهمين الحاليين فقط، بل الموظفون الذين سيعانون من عمليات تسريح هائلة قادمة حتماً.

التنبؤ: ما الذي سيحدث بعد ذلك؟ (التوقع الجريء)

نتوقع أن تفشل صفقة وارنر براذرز/باراماونت تماماً، أو أن يتم تفكيك باراماونت. لن يكون هناك مشترٍ واحد ضخم. بدلاً من ذلك، سنشهد **تجزئة** لـ باراماونت: سيتم بيع أصول البث (Paramount+) كخدمة تقنية منخفضة التكلفة لشركة أمازون أو آبل. سيتم تسييل شبكات الكابل الرئيسية (CBS/Showtime) لمشغلين إقليميين أو صناديق استثمار تركز على المحتوى التقليدي. **الخاسر الحقيقي هو العلامة التجارية البصرية العالمية لـ باراماونت**، التي ستتحول إلى مجرد مكتبة محتوى مؤرشفة بدلاً من قوة إنتاجية حديثة. هذا يمثل نهاية حقبة في **استحواذات الإعلام**.

هذا المشهد يذكرنا بالتحولات الجذرية التي شهدتها صناعات أخرى. يمكن الاطلاع على تحليلات مماثلة حول التحولات الاقتصادية الكبرى عبر مصادر مثل نيويورك تايمز.